لعبة الشطرنج

هي لعبة قذرة بشعة ومقززة إلي ابعد ما تتحمل حدود الكلمة من معنى فلا عجب ان سميت بلعبة الشيطان فكلاهما وجهان لعملة واحدة فالهدف واحد والنتيجة مبتغاها و مرادها واحد لعبة تحركها أنامل لا تمت للإنسانية بصلة يلعبها ويمارسها رجال نسميهم بالسياسيين لكنهم في حقيقة الأمر هم رجال مزيفون يتقمصون شخصيات تعتقد انها جذابة تختفي وراء أقنعة تحاكي لغة الإيمان والورع والتقوى ظاهرهم يناقض باطنهم وأقوالهم تناقض أفعالهم فلا يغرنك دينهم أو مذهبهم فلعبتهم السياسية لا تعترف لا بالدين ولا بالمذهب فدينهم ومذهبهم الوحيد هي مصالح شيطانبة فقط سواء كانت شخصية أو عامة حتى لو أدى الأمر بهم إلي إزهاق أرواح بشرية بريئة فالأمر لا يعني لهم شيئا من ذلك كل الذي يهمهم ويعنيهم هي لغة المصالح وبقائهم في اللعبة السياسية ولاطول فترة ممكنة. ولكي يصلوا إلي مبتغاهم يمتلكون أبواق اعلامية لا تنضب ولا تتعب من الكلام لان في اعتقادهم أو في نظرهم تلك لعبة سهلة وبسيطة في تزييف حقائق الأمور أمام مواطنين لا يعيرون اهتماما  لعالم السياسة همهم الوحيد دوما وأبدا هو الجري وراء عجلة رغيف الخبز تاركين لغة السياسة وادواتها وراء ظهورهم وهو خطأ يدفعون ثمنه دوما وابدا لذلك يعتقد رجل السياسة بأن هذا المواطن أو ذاك سهل الاصطياد والشراء بوعود كاذبة وخادعة بجنة عدن  من خلال شراء صوته بأبخس الأثمان . فلك ان ترى بان معظم الحروب وما تصنعه من دمار وقتل وتجويع وترويع وتهجير للأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة هي من صنع السياسيين وبأيادي سياسية وان تجار السلاح والاموال والمخدرات وكل ما يخطر على بالك كل ذلك ورائه رجال سياسيين لا يهمهم المواطن ولا الوطن وفي أي بقعة كانوا كل ما يهمهم هي لعبتهم القذرة فقط والتي لا تنتمي لأي معنى من كلمة الإنسانية لأنهم يرون بأن مثل هذه الأشياء وغيرها تعتبر من الضروريات والأساسيات في لعبة الشطرنج وقوانينها فبدونها لا يمكن ربط السياسي بالسياسة ولا يحق له بان يدخل المعترك السياسي إلا بشرط أن يكون مستعد لأمور وأشياء قد لا تخطر على بال شيطان إن تلك الأشياء والأمور أشبه بما يدور في الحروب عند الأطفال وهم يمارسونها في العاب الفيديو والتي تدور فيها جميع أنواع القتل وبأي وسيلة كانت ومهما كلف الثمن وفي النهاية تنتهي اللعبة ويضحك الجميع حتى الخاسر منهم لابد له من أن يضحك لان الخاسر السياسي ما هو إلا أداة لتحريك اللعبة وأدواتها فقط .  لكن يظل الخاسر الحقيقي  وعلى ارض الواقع هم أفراد المجتمع يسمونهم أو يطلقون عليهم وبشكل رمزي بالبيادق فوق رقعة الشطرنج هؤلاء البيادق يمثلون أفراد من المجتمع وهم الذين يحمون الرؤساء والملوك وحاشيتهم وأبنائهم لكن مصيرهم هو بأن يكونوا دائما في خطوط النار الأمامية وعلى مرمى البصر من أعدائهم دائما وابدا  . يدخلون في معركة لا يعرفون حقيقة أمرها ولا يحق لهم ذلك و ليس لهم فيها أي ذنب يموتون ويضحون بحياتهم فداء للملك أو السياسي اللعين ومن يتبعه كقدر مكتوب عليهم من حياتهم وحتى مماتهم . هذا هو بالضبط ما تفعله اللعبة السياسية تجاه المجتمعات البشرية فالسياسي مثله مثل أي طفل أخر كل ما يراه انه يمارس لعبته المفضلة لا يهمه من يموت فيها ولا يعني له شيئا من يحي بداخلها كل ما يعنيه هو الفوز في لعبته القذرة فاللعبة السياسية ترى بأن الخصوم الحقيقيين للسياسيين ليس السياسيين أمثالهم بل هم في حقيقة الأمر الشعوب الكادحة فينتهي مشهد اللعبة المحزن كما وانه لم يكن شيئا قد حصل ويستمر المسرح السياسي وكما بدأ ايضا دائما وابدا مخضب بالدماء لتصبح دوما وابدآ الضحية الوحيدة هم هذه الجموع الغفيرة والفقيرة والمسالمة والقاتل الحقيقي هم أصحاب السياسة الذين لا يعرفهم المواطن جيدا إلا من خلال مظهرهم  الأنيق والجذاب والمخادع  خداع يتقمصوه داخل أروقة لعبة الشيطان التي تقشعر منها الأبدان وتجحظ منها العيون لأنها تضع المواطن والمجتمع داخل حلبة المصارعة السياسية وغصبا عنهم لا يمتلكون أي شكل من أشكال العضلات في مواجهة مسوخ بشرية تسمي نفسها بالسياسيين الوطنيين أعطاهم المواطن كل شي ويمتلكون كل شي ليس من اجل سعادة المجتمع وسعادة أبنائه بل من اجل دماره ودمار ابنائه إن باستطاعتك بان تصدق أي شي وفي أي شي إلا ما يقوله رجل السياسة فلن يحقق لك السياسي أي شي غير كثرة الوعود وكثرة الكلام لذلك تستطيع بأن تصف السياسي بأي شي قذر باستثناء الصدق والوفاء بالوعود  والحل؟ الجواب عند الشعوب ولا احد غيرها فالشي الوحيد الذي يرعب ويهز عرش السياسيين هم الشعوب وقد أثبتت ذلك والواقع أيضا يخبرنا بذلك لكن المسيرة يجب أن لا تتوقف عند عتبة الباب فقط فيحق لنا بأن نسترجع أنفاسنا قليلا لكن لا يحق لنا بان نتوقف فالطريق مازال أمامنا طويل وشاق في ظل عالم سياسي مرعب مازال يتربص بنا .  
  


تعليقات

المشاركات الشائعة